
زراعة الأعضاء في إيران
تُعد زراعة الأعضاء من أهم إنجازات الطب الحديث، إذ تمنح المرضى الذين يعانون من فشل شديد في الأعضاء فرصة لمواصلة حياتهم بشكل صحي وبجودة عالية. وقد أصبحت إيران في السنوات الأخيرة واحدة من المراكز الإقليمية الرائدة في مجال زراعة الأعضاء بفضل أطبائها المتخصصين، ومستشفياتها المجهزة، ومختبراتها المتطورة.
زراعة الأعضاء في إيران
الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي، تليف الكبد أو بعض أنواع السرطان قد تؤدي إلى توقف كامل في عمل الأعضاء الحيوية. في هذه الحالات يكون الحل الوحيد لإنقاذ حياة المريض هو زراعة الأعضاء. هذا الإجراء لا يطيل عمر المريض فحسب، بل يحسن نوعية حياته بشكل ملحوظ.
وبحسب الإحصائيات العالمية، فإن أكثر من 90٪ من المرضى بعد زراعة الكلى و80٪ بعد زراعة الكبد يستطيعون العودة إلى حياتهم الطبيعية. ويعود هذا النجاح إلى التقدم الكبير في علم الجراحة، ولا سيما الفحوصات الدقيقة قبل الزراعة.
الفحوصات الضرورية قبل زراعة الأعضاء
قبل إجراء أي عملية زراعة، يتم إجراء مجموعة من الفحوصات للتحقق من التوافق بين المتبرع والمستفيد. هذه الفحوصات أساسية لتقليل احتمالية رفض العضو:
- HLA Typing (الفحص الجيني HLA): لتحديد المستضدات النسيجية وضمان أفضل توافق بين المتبرع والمستفيد.
- Crossmatch Test (اختبار التوافق المناعي): لفحص رد فعل جهاز المناعة عند المستفيد تجاه خلايا المتبرع لمنع الرفض الفوري.
- Antibody Screening (فحص الأجسام المضادة): لاكتشاف الأجسام المضادة الخاصة لدى المستفيد التي قد تكون غير متوافقة مع أنسجة المتبرع.
- الفحوصات الفيروسية والمعدية: وتشمل فحص فيروس نقص المناعة البشرية، التهاب الكبد B وC، CMV، وغيرها من العدوى.
- تقنية Luminex: إحدى أحدث الطرق للكشف الدقيق عن الأجسام المضادة والتوافق الجيني، وتُستخدم أيضاً في إيران لزيادة نسب نجاح الزراعة.
مراحل زراعة الأعضاء
تشمل عملية الزراعة عدة مراحل رئيسية:
- التقييم الأولي للمريض: يشمل الفحوصات العامة والمتخصصة وتأكيد الحاجة للزراعة من قبل الفريق الطبي.
- إيجاد متبرع مناسب: قد يتم عبر متبرعين متوفين دماغياً أو متبرعين أحياء (في حالة زراعة الكلى).
- إجراء العملية الجراحية: تُجرى من قبل فرق متخصصة في مستشفيات مجهزة.
- الرعاية بعد الزراعة: تشمل الأدوية المثبطة للمناعة، الفحوصات الدورية لمراقبة عمل العضو الجديد، والمتابعة المستمرة للجهاز المناعي.
الرعاية بعد زراعة الأعضاء
بعد العملية يحتاج المريض إلى رعاية خاصة لتقليل خطر رفض العضو، وتشمل:
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة بانتظام
- مراجعات دورية لإجراء فحوصات الدم ومتابعة عمل العضو الجديد
- اتباع نظام غذائي صحي وأسلوب حياة سليم
- تجنب التعرض للعدوى والأمراض الفيروسية
تُعتبر زراعة الأعضاء من أعظم الآمال للمرضى الذين يعانون من فشل شديد في الأعضاء. وبفضل التقدم الكبير في إيران، يمكن للمرضى الاستفادة من خدمات متقدمة في مجال زراعة الكلى وزراعة الكبد.
لماذا إيران وجهة مناسبة لزراعة الأعضاء؟
- وجود أطباء وجراحين ذوي خبرة عالية في زراعة الكلى والكبد
- مختبرات متطورة لإجراء فحوصات HLA واختبار التوافق المناعي
- تكاليف أقل مقارنة بالدول الأوروبية والأمريكية
- سرعة الوصول إلى الخدمات الطبية والدعم الكامل للمرضى الدوليين